قبيحتي الجميله

عنواني مستوحى من روائع كتاب وحي القلم .. سأسرد لكم القليل من القصه بريحة قلمي

كان للتاجر مسلم بن عمران ابنان لو رأتها الأعين لغاصت في متاهات  الخيال فتارة نراهما دمى متحركة و تارة نراهما ملائكة منزلة ..

أنت محظوظ يا مسلم بن عمران على تلك الحسناء التي بجبروت جمالها ولد هذين الملكين !!

أتعلمون ما الأعجب من كل هذا الجمال ؟ عندما رد مسلم علينا بقوله لقد بعت الجمال لحبيبتي الدميمه !

فلا أرى الجمال الى بدمامتها!! أتعلمون ما الدميمه ؟ هي القبيحه التي بقبحها لا يشتهي الانسان حتى النظر اليها !!

التي بقبحها تتعدى صفة القبح نفسه !! نعم تلك القبيحة الشاحبه أحب إليه من أي جميلة ! فأي رجلا هذا يرفض الحسن و الجمال لتلك القبيحه!!

والأعجب من هذا كله أن هذين الغلامين ليسى الى ابنا هذه القبيحه !

قصة لا تغادر ذهني أبدا تعجبت من حبه الكبير لها !

قبح جميل ..!

هي قبيحه نعم ! ولكن قبحها كان خارحيا فقط ..

يقول مسلم : عاشرتها فإذا هي أضبط النساء و أحسنهم تدبيرا و أشفقهن علي و أحبهن إلي ...

و بروعة نقائها و طيبتها و حسن تدبيرها بدء القبح يقل شيئا فشيئا  و زال القبح باعتيادي رؤيتها و صارت لي هذه الزوجة هي المرأة و فوق المرأه . . !

و ما أتى هذين الغلامين الى معجزتين من معجزات الإيمان  !

و كما قيل : إن الجمال ليس بأثواب تزيننا .. إن الجمال جمال العلم و الأدب !

لو تأتي ملكة جمال العالم و تكلمنا بأسوء الأساليب والله ليذهب جمالها و روعة خلقها هباءا منثورا !

و لو تأتينا من ينقصها الجمال بطيب الكلام لعشقناها و لرأيناها أجمل الجميلات !

حكاية الجمال حكاية معقدة لا يفهما الى جمال ارواحنا ! اطلقوا جمالكم للعنان فكلنا خلق الله و الله لا يخطئ في خلقه !

جميلة هي الابتسامه و جميلة هي الكلمة الطيبه !

أتعلمون ما المقزز ؟ تلك التي بغرورها لا نرى وجهها الى للسماء ! هذه هي الدميمة !

قبيحتي الجميله أحبك في الله !